لا داعي للهلع لأن الاكتئاب في الشتاء يصيب 20 في المئة تقريباً من الناس، وهو أمر طبيعي جداً. يقول الأطباء إن مقاومة الجسم لا تبقى على حالها طوال السنة، إذ إن الدفاعات المناعية تتعزز خلال فصل الصيف وتتضاءل إلى أدنى مستوياتها خلال فصل الشتاء. والمؤسف أن معظمنا يعمل بكد شديد هذه الأيام خلال فصل الشتاء فيما يعمد إلى الراحة خلال فصل الصيف، أي أننا نعمل عكس إيقاعات الطبيعة بحيث نرهق الجسم في العمل فيما تكون الدفاعات المناعية في أدنى مستوياتها شتاء.
إليك بعض الاستراتيجيات الطبيعية التي تتيح لك تعزيز الدفاعات المناعية واستعادة النشاط والحيوية والتمتع بالحياة الجميلة خلال أيام الصيف.
الاكتئاب
العلاج العطري ما لم تكوني حاملاً أو أماً مرضعة، اختاري الزيوت العطرية المشتقة من البرتقال أو الخزامى أو المردقوش واستنشقي الرائحة المتصاعدة من هذه الزيوت بعد سكب بضعة قطرات منها في وعاء من الماء الساخن واستنشاق البخار المتصاعد منه لمدة 10 دقائق تقريباً. كما يمكنك وضع بضعة قطرات من تلك الزيوت العطرية على محرمة أو على غطاء وسادة واستنشاق الرائحة بشكل منتظم.
العلاج الضوئي كلما تلقت شبكية العين المزيد من الضوء، تحسنت كمية ونوعية الميلاتونين التي تفرزها الغدة الصنوبرية. والواقع أن هرمون الميلاتونين هو الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ إضافة إلى بعض الإفرازات الهرمونية التي تؤثر في الكآبة الموسمية. يوصي الأطباء بالخضوع للعلاج الضوئي لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل صباح، في التوقيت نفسه، على مدى 15 يوماً. تتوافر في الأسواق العديد من الأجهزة الخاصة بالعلاج الضوئي، لكن يجب اختيار النوع الذي تتعدى قوته 10 آلاف لوكس ليكون العلاج فعالاً.
العلاج النباتي نبتة الأوفاريقون (millepertuis) هي مضاد نباتي للاكتئاب، وهي في الوقت نفسه دواء حقيقي يستلزم رخصة لبيعه في الأسواق. استشيري الطبيب قبل تناول هذه النبتة لأنها قد تتفاعل مع جزيئات أخرى (مثل حبوب منع الحمل) وتبطل مفعولها. ثمة بديل آخر هو نبتة الزعرور التي تخفف العواطف والقلق والعصبية.
السيروتونين إنه الناقل العصبي الذي يؤثر في أمور عدة، ومن بينها العواطف. وفي أغلب الأحيان، تكون المعنويات الهابطة دليلاً على نقص في مستوى السيرتونين في الجسم. للحصول على كمية كافية من السيروتونين، تناولي الأطعمة التي تحفز تركيبه، ونذكر منها الشوكولا، والكيوي، والبندورة والباذنجان، والحبوب الكاملة والبروتينات (مثل الدجاج والسمك والبيض واللحم).
الفيتامينات في حال الإحساس بالكآبة، تناولي علاجاً من الفيتامينات B التي تسيطر على العواطف وتسهم في الإحساس بفرح العيش. ركزي خصوصاً على الفيتامينات B1 وB6 وB9. يوصي الأطباء بتناول حبة واحدة من الفيتامينات المتعددة (المشتملة على كل أنواع الفيتامين B) كل يوم. وبالنسبة إلى الأطعمة، تتواجد الفيتامينات B بمستويات عالية في العدس، والقمح، والخردل، والروكا، والحنطة السوداء.
التعب
العلاج العطري ما لم تكوني حاملاً أو أماً مرضعة، استخدمي الزيوت العطرية للقرفة أو نبتة إبرة الراعي العطرية لأن هذه الزيوت تكشف عن خصائص محفزة ومنشطة. ضعي قطرتين من الزيت العطري على محرمة واستنشقي الرائحة المتصاعدة بشكل منتظم. وإذا أردت استخدام الزيت في مياه الاستحمام، عليك خلطه أولاً
مع زيت نباتي، مثل زيت اللوز الناعم، تفادياً لاحتراق البشرة.
العلاج النباتي تعتبر الجنسة مثالية لتعزيز وصول الأوكسيجين إلى الخلايا وتبادل الطاقة بين الخلايا، وتقوية الدفاعات المناعية، وتعزيز المقاومة الفيزيولوجية. فقد وجد الباحثون أن مكونات الجنسة (التي يزيد عددها على ثلاثين) بالغة الفاعلية في محاربة التعب وتعزيز النشاط. يوصي الأطباء عادة بتناول حبة واحدة من مكملات الجنسة كل صباح.
الفيتامينات تناولي علاجاً من الفيتامين C الطبيعي (وغير المركب)، علماً أنه يمكنك أيضاً تناول مكملات الفيتامين C إذا كنت امرأة مدخنة لأن التدخين يسلب احتياطات الجسم من الفيتامين C. ركزي على الكيوي، والفاكهة الحمضية، والفليفلة الخضراء، والبقدونس، والملفوف، والغوافة، والفراولة، علماً أن حفظ هذه الأطعمة في البراد لا يخفف كمية الفيتامينات الموجودة فيها.
الاكتئاب والتعب
تناولي المغنزيوم، بالترافق مع الفيتامين B6، لأنهما يعززان مفعول بعضهما البعض. يمكنك تناول المكملات المتوافرة في الصيدليات بمعدل حبة واحدة كل يوم، والتركيز في الوقت نفسه على الأطعمة الغنية بالمغنزيوم مثل الخبز الكامل الحبوب، والفاكهة الحمضية، والشوكولا السوداء، والصويا، واللوز والبندق للحصول على المغنزيوم. وللحصول على الفيتامين B6، ركزي على تناول السمك، ورشيم القمح، وخميرة البيرة، والخضار الخضراء والفاكهة.
ليست هناك تعليقات :