بودهوم: تشجيع الناس أعطاني الدافع للاستمرار
هبة بودهوم صاحبة حساب Heba's Designs بدأت حديثها قائلة: «أحب تصميم ملابس المحجبات وشرعت في تسويق مشروعي عبر إنستغرام قبل ثلاث سنوات ولم أتوقع هذا الإقبال. بدأت من المنزل ولم يكن لي مكان خاص ثم عرضت بضاعتي في المعارض إلى أن توصلت إلى إنشاء غرفة خاصة في منزلي استخدمتها كمحل لعرض البضاعة ويزورها الزبائن من حين إلى آخر. واعتمدت في تمويل مشروعي على نفسي، وبالطبع لم تخل رحلتي من الصعاب في البداية إذ كان انتشار إنستغرام ضعيفاً، كما أن التعليقات السلبية من البعض تؤثر على أفكار الزبائن حول البضاعة المعروضة رغم جودتها. إلا ان تشجيع الناس واستمرارهم في مدح بضاعتي أعطياني الدافع للاستمرار».
المطيري: أنصح المبتدئات بعدم التقليد وابتكار الجديد
من جانبها، قالت البندري المطيري صاحبة حساب wardheal : «سمح لي إنستغرام بتنفيذ هدفي التجاري وحقق لي جزءاً من حلمي الذي بدأت تسويقه قبل ثلاثة أشهر فقط إلا إنني نفذته قبل ذلك بكثير، فأنا أهوى صنع الحلويات بأنواعها ولدي العديد من العلاقات التي شجعتني على تنفيذ مشروعي من المنزل لضيق إمكاناتي المادية، بحيث كنت أستقطع من راتبي لأصرف على المشروع. كما أن الإعلانات مكلفة وأنصح المبتدئات بعدم تقليد أفكار الأخريات وابتكار منتج مميّز أو فكرة جديدة».
علاقات
علّق خالد الزنكي خبير المشاريع الصغيرة والمتوسطة على تجارة «إنستغرام» وقال: «أفضل دائماً العمل الحر لأنه لا يقيد بمكان أو وقت، وبدء مشروع تجاري إلكتروني يحتاج إلى تحديد أهداف واستراتيجيات معينة للوصول إليها والكثير من التخطيط وبناء علاقات قوية مع الجمهور وإستخدام الوسيلة الإلكترونية الأنسب لتحقيق الهدف المنشود، إضافة إلى حب العمل والسعي إلى تطويره. ويعتبر إنستغرام من أفضل السوشال ميديا لإقامة المشاريع التجارية الصغيرة خصوصاً لتركيزه على الصورة أكثر من الكلام، وسرعة انتشاره في الكويت واستخدامه بشكل يومي».
تعزيز الإقتصاد
ورأى الخبير الإقتصادي حجاج بوخضور أن «التجارة الإلكترونية تساهم كثيراً في تعزيز الإقتصاد الوطني خصوصاً مع ازدياد مستخدمي الإنترنت وانتشار البطاقات الإئتمانية على نطاق واسع وارتفاع عدد شركات الدفع الإلكتروني»، مشيراً إلى ان المشاريع التجارية الصغيرة على «إنستغرام» أو غيره من وسائل التواصل الاجتماعي تعزز التجارة المحلية والخارجية والتبادل التجاري وزيادة القدرة التنافسية للسلع والمنتجات من خلال تسويقها إلكترونياً. و«يتوقف نمو المشاريع الصغيرة على توافر قاعدة صلبة من الكوادر البشرية المؤهلة والبنى التحتية المتطورة. وعلى الحكومة والمجتمع الكويتي مساعدة الشباب ودفعهم إلى تنفيذ مشاريعهم الصغيرة، خصوصاً من لديهم حافز للنجاح والتطوير».
الحميضي: اهتمام الناس بالتعليقات السلبية يؤثر على ميول الزبائن
من جانب آخر، أشارت فرح الحميضي صاحبة حساب piecesbyfarah إلى ان إنستغرام كان إحدى وسائل تسويق مشروعها الذي لم تكن بدايته من المنزل بل من خلال «شركة ديكور ومعرض تجاري مرخص لعرض الأثاث المنزلي وصنعه، إضافة إلى ورشة تتضمن ما لا يقل عن 16 حرفياً وطاقم موظفي مبيعات لا يقل عن 30 شخصاً. ونشارك في المعارض المحلية والدولية ونقوم أيضاً بالتسويق عبر «السوشال ميديا» من إنستغرام و«فيس بوك» و«تويتر»، وقمنا بحملات إعلانية في الصحف اليومية حتى استطعنا الوصول إلى الخليج. ونرغب في الوصول إلى العالمية». ولفتت إلى ان «إنستغرام» لا يخلو من السلبيات بحيث ترى ان الناس أكثر اهتماماً بتبادل التعليقات السلبية عن البضائع مما يؤدي في النهاية إلى التأثير سلباً على ميول الزبون.
القبندي: إنستغرام ساعدني كثيراً في التسويق
من ناحية أخرى، أكدت دلال القبندي (25 عاماً) صاحبة حساب D_Moda أن مشروعها يبعد كل البعد عن دراستها في مجال الاتصالات. وقالت: «اخترت التصميم لشغفي بمجال الأزياء والموضة، وساعدني إنستغرام كثيراً في تسويق مشروعي بعرض تصاميمي من المنزل ثم المعارض، وحالياَ أعرض في أحد المحلات».
ولفتت إلى أن والدها وزوجها هما أول من دعمها في تمويل مشروعها، موضحة أنها سعت إلى تطويره عن طريق اختيار الكمية المناسبة للسوق والموديلات الجاذبة وأفضل أنواع الخام. أما المشاكل التي واجهتها فانحصرت في مقاسات الزبونات، مؤكدةً أن ما توصلت إليه اليوم يرضيها جداً لأنها صبرت ونالت.
أراء المتسوقات
في استطلاع سريع لآراء المتسوقات عير «إنستغرام» قالت علا هشام (طالبة): «التسوق عبر إنستغرام مختلف عن التسوق في الأسواق العادية، فهذه الوسيلة تعرض تشكيلات متنوعة من البضائع تختلف عن المتوافرة في الأسواق، إضافة إلى توفير الوقت والجهد خاصة لأرباب العمل، فلا تحتاجين إلا إلى اتخاذ قرار الشراء في الوقت المناسب».
وقالت منال عبدالله (موظفة): «الشراء من إنستغرام يوفر لي الجهد والوقت، فأنا اعمل معظم اليوم ولا أجد سوى القليل من الوقت للذهاب إلى السوق. واشتريت الكثير من الملابس والإكسسوارات عبر إنستغرام ولم أواجه مشكلة في الصنع او الجودة او التسليم».
في المقابل، أكدت نسمة السيد (ربة منزل): «تجربتي في هذا المجال غير موفقة فقد اشتريت ساعات من إنستغرام لم تصل في الوقت المحدد. وعندما تحدثت إلى صاحبة الحساب أكدت لي إنها قالت للسائق عن الموعد المحدد ووعدتني بأن تصلني ساعة مجاناً كنوع من الإعتذار، ولم يصلني شيء ولم تتواصل معي بعد ذلك».
وفي السياق ذاته تقول نشوى المليجي (موظفة) إن «فكرة التسويق عبر إنستغرام أصبحت نموذجاً معتاداً لأن اطلاع الشباب على «السوشال ميديا» بات يشكل جزءاً من حياتهم اليومية، لذلك تعتبر المشاريع الإلكترونية أكثر نجاحاً وجذباً لأكبر عدد من الشباب والفتيات، ولكنها تتطلب جهداً اكبر لإقامة المشروع واستمراره».
وأشارت سمر السالم (ربة منزل) إلى أن «تجربة التجارة عبر إنستغرام مغرية وهي تود أن تخوضها، إلا انها تحتاج إلى رأس مال كبير كبداية، «لذلك لا بد من التفكير جيداً وبناء علاقات قبل خوضها».
كتابة : لها (الكويت)
ليست هناك تعليقات :