نور، فتاة لبنانية اتخذت قرارها أخيراً التخلص من أزمتها، كيلوغرامات زائدة في مناطق محدّدة تراكمت بفعل أزمتها النفسية عقب وفاة والدها. خضعت لحمية صحية قاسية، إلى جانب ممارستها تمارين رياضية مجحفة، لكن دون جدوى. نور لا تعاني السمنة بل تتركز الدهون في جسمها في مناطق محددة لم تتجاوب مع أي حل إتجهت نحوه حتى المنتهى.
أما الحل الأخير، فكان الإتصال بالدكتور نادر صعب ومن ثم لقاءه. وقرّر بعد معاينته المريضة إجراء عملية شفط دهون Laser Liposuction.
مواجهة مع الحل لم تتلقّفها نور، فالممرضة التي استقبلتها تمهيداً للقاء الدكتور نادر صعب هي نفسها التي رافقت والدها وعذاباته على سرير المرض.
يروي صعب التفاصيل التي غابت عن نور منذ نزولها تحت تأثير المخدر إلى غرفة العمليات وتصوّرها أن صعب هو الممثل الأميركي براد بيت.
ما الذي حصل مع نور قبل عملية Laser Liposuction وبعدها ؟
«فقدتُ رشاقة سن ال25. تعرضت لأزمة نفسية، أصبت بالإكتئاب وأنا أواكب رحلة مرض والدي ومعاناته مع داء السكّري وإثر جراحة القلب المفتوح التي خضع لها. مُنزوية على مكتبي خلال الدوام، أعاني قلق مصير والدي، أتناول الوجبات بعشوائية. بات وزني 75 كيلوغراماً وهذا كثير فأنا معتدلة الطول. علت الصرخة العائلية لحثي على إنقاص وزني. وتحت تأثير الضغط النفسي والعائلي، بتّ أتردّد إلى نادٍ رياضي. في المرحلة الأولى، نحف وجهي وخسرت بعض الكيلوغرامات لكن ثمة مناطق محدّدة لم تتجاوب حتى مع أقسى الرياضات، أدمنت صفوف رياضة الTae Bo. منذ خمس سنوات وأنا أعاني تلك الدهون المتكتّلة في منطقة الخصر وأعلى القوام. شعرت بالهلاك النفسي، كنت أكره مظهر السروال عند منطقة الخصر. بعد عام كامل من التردّد، قرّرت لقاء الدكتور نادر صعب الذي حقّق لي حلماً خلال دقائق. قبل العملية، عاهدته على وقف الأكل العشوائي ومزاولة الرياضة بشكل منتظم تجنباً للتهدّل والإرتخاء الجلدي نتيجة خسارة الوزن. أجريت العملية ولا أنكر بأنني شعرت بالآلام حين زال التخدير، لكنني حظيت برعاية مثلى من الدكتور نادر الذي كان يتردّد على غرفتي للإطمئنان طوال ساعات مكوثي في المستشفى. النتيجة كانت تستحق بعض الإزرراق والتورّم ووجع يومين، فقد تخلصت من الدهون الكريهة والمعادية (تقولها بطرافة). كالسحر والنتيجة رائعة، لا يمكن أن يكون مظهري أفضل. بعد شهر من العملية، أحب نفسي أكثر، بت أصنّف نفسي في خانة الرشيقات. كنت أشعر بالحرج حين أمارس الرياضة وتقفز معي الدهون، بت أشعر بخفة لن أعرّضها لخطر. الأزمة الوحيدة التي تعرضت لها، رمي سراويل الجينز وإستيلاء والدتي على كل ملابسي».
يقول الدكتور نادر إن «السمنة والبدانة مشكلة كثر يفشلون على الدوام في إيجاد الحل المناسب للتخلّص منها. البداية تكون بنظام غذائي متوازن وهو أساسي وجوهري في البداية. قد يجد البعض الحل والتخلص من الوزن الزائد عبر الريجيم، في حين أن البعض قد ينعكس عدم خسارتهم للوزن سلبا ً على حياتهم بالكامل ويتسبب بأزمة نفسية حقيقية.
وبالتالي فإن التراكمات الدهنية غير القابلة للذوبان من خلال النظام الغذائي تتعزّز مقاومتها مع الوقت. فهي تضغط على الشرايين التي تتخلّل الخلايا الدهنية، مما يعيق وصول الدم إلى تلك المنطقة. إن التكدّس الدهني هو بحكم الميت لا يتجاوب مع أي حل تتخذه السيّدة من خلال نظامها الغذائي أو أي نوع رياضة.
وفي الحالات الطبيعية، وحين يحتاج الجسم إلى الحراريات تتم العملية من خلال الدم وحرق الدهن وتحويله إلى حراريات. وحين لا يصل الدم إلى تلك المنطقة يتراكم الدهن ويكون حرقه مستحيلاً. بينما دهون منطقتي الوجه والصدر هي التي تتجاوب مع الحرق ومحاولة التذويب التي تتبعها السيّدة. وهنا تكمن المشكلة، فالمرأة أحياناً تفسد هذه المنطقة، يترهل صدرها وينحف وجهها والمنطقة المستهدفة تبقى على حالها. وغالباً ما تكون هذه المنطقة عند الخصر (Love Handles) والوركين والأرداف (Culotte de Cheval). ويكمن الحل في هذه الحالة في تخلّص مركزي من الدهون وإزالة موضعية، لأننا حين أخضعنا الجسم لعملية تنحيف كلّية حصلت الإذابة الدهنية في الأماكن الخاطئة، وهذا ما سبب إحباطاً لدى الشعور بالفشل وخسارة دهون محبّبة في جسم المرأة.
ليست هناك تعليقات :