ومنذ توليها منصبها في العام 2004، وهي تقود رزمة من الاستراتيجيات ذات الصلة بعالم التكنولوجيا والاتصالات عبر قطاعات مختلفة إلى جانب مبادرات بمجال الحكومة الالكترونية والتعليم وقطاع الأعمال.
خبرات عريضة
الدكتورة الجابر حاصلة على بكالوريوس الهندسة من جامعة الكويت، وهي حاملة في الوقت عينه لدرجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة جورج واشنطن الأميركية.
تحظى الجابر بخبرات عريضة في مجال عملها، حيث سبق لها العمل في شركة اتصالات قطر كيوتيل، حيث كانت تعمل هناك كمستشارة في شؤون تكنولوجيا المعلومات، وسبق لها أن شغلت كذلك منصب رئيس قسم علوم الحاسوب في جامعة قطر.
هذا بالإضافة لعضويتها بمجموعة من مجالس الإدارات، حيث أنها عضو مجلس أمناء جامعة قطر، وعضو مجلس الأمناء بالمدرسة الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة.
وسبق لها أيضاً أن شغلت منصب رئيس المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي استضافته الدوحة في العام 2006. وقد تم اختيارها مؤخراً لتكون عضواً بهيئة قطر للأسواق المالية. وهي مفوضة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات في لجنة المعلومات والمساءلة عن صحة المرأة والطفل. إلى ذلك، هي عضو في دورية بلومبيرى قطر، عضو في مؤسسة قطر للبحوث، عضو في شبكة مجالس الأجندة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وعضو في مجلس منظمة "جيد" (الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتطوير) وهي مبادرة اعتمدتها الأمم المتحدة مؤخراً.
كما كان للدكتورة نشاطات مختلفة في مجال التأليف والكتابة بعدد من المطبوعات والنشرات الأكاديمية، كمساهمتها في تقديم العديد من أوراق العمل والدراسات والبحوث بمجموعة من الندوات والمؤتمرات التي جرى تنظيمها بمنطقة الشرق الأوسط وكوريا وأميركا.
ويمكن القول إن الدكتورة كانت ولا تزال صاحبة رؤية ثاقبة في إدارتها وإشرافها على عملية تحرير قطاع الاتصالات في قطر، حيث بدأت ذلك بتدشين عصر جديد من المنافسة وتوسيع فرص الاختيار، بالإضافة إلى تكثيفها جهودها التي تهدف بشكل جدي إلى تحديث البنية التحتية المتعلقة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر.
وذلك في الوقت الذي تقود فيه الدكتورة الجابر جهودًا كبيرة من اجل النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تشجيع روح المبادرة والابتكار والمساعدة في تنمية صناعة المحتوى الرقمي العربي.
وانطلاقاً من فرط إيمانها بأهمية استفادة كافة قطاعات الدولة من قدرات وإمكانات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قامت الدكتورة بقيادة مجموعة مبادرات لجعل قطر مجتمعاً أكثر شمولية من خلال التأثير التكنولوجي.
واشتملت تلك المبادرات على برنامج الحكومة الإلكترونية المتكاملة والذي يرمي لتحقيق تكامل بكافة الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية في قطر، ضمن نظام موحد من أجل تبسيط العمليات، بما يجعل الحكومة القطرية أكثر شفافية ووصولاً للمواطنين، فضلا عن إطلاق موقع "حكومي"، بوابة دولة قطر على الإنترنت، وكذلك ترؤسها لمبادرة قطر لإطلاق القمر الصناعي القطري "أسهيل" والذي قيل إنه سيدخل الخدمة العام الحالي.
وكان للدكتورة كذلك دوراً رئيسياً في المساعي الرامية لإنشاء مركز ""مدى" للتكنولوجيا المُساعِدة لذوي الإعاقة في قطر، بالإضافة لتدشين عدة برامج وطنية تعمل على تعزيز قدرات المرأة والشباب وحماية الأطفال على الشبكة العنكبوتية.
وباختصار شديد، يمكن القول إن الدكتورة الجابر تأخذ على عاتقها مسؤوليات جمة في سبيل إنجاح قطاع التكنولوجيا والاتصالات في قطر، على أمل أن ترقى به إلى أبعد حد ممكن، في ظل تواصل التقدم الذي يتم تحقيقه حول العالم بشكل سريع في هذا المجال.
تكريم
ونظير ما قدمته من خدمات وانجازات في مجال عملها، وكذلك في مجال الخدمة العامة، فقد سبق أن أكرمتها وزارة الداخلية في قطر باعتبارها الشخصية الوطنية للعام 2008، وذلك خلال تكريم الوزارة لأبرز الشخصيات القطرية التي كانت لها انجازاتها الواضحة طوال العام.
ليست هناك تعليقات :