وأضاف "على سبيل المثال، حين يكون على الموظف مواجهة يوم مجهد أو هام في العمل، يجب عليه الانخراط بشكل واعٍ في الأنشطة المفيدة في اليوم السابق". ولفت الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة لها فوائد على كل من الحالة المزاجية والكفاءة، ولكنها تستهلك الطاقة وتتطلب وقتاً للتعافي والراحة.
ولذلك فإن الجمع بين ممارسة الرياضة والنوم الجيد بإمكانه العمل على تنشيط الشخص بطريقة تفوق ما يمكن أن يتحقق من خلال استخدام إحدى هاتين الوسيلتين بمفردها. وشملت الدراسة 144 موظفاً، يعمل الغالبية العظمى منهم في القطاع الخاص، في حين أن نسبة صغيرة هم موظفون حكوميون، أو يعملون لحسابهم الخاص.
ترواحت أعمار المشاركين في الدراسة - والذين شكل النساء ما يزيد قليلاً عن نصفهم - بين 22 و64 سنة، وكانوا يعملون لمدة 38 ساعة أسبوعياً في المتوسط ويقومون بممارسة الرياضة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
سجل المشاركون يوميات خاصة بهم على مدار خمسة أيام متتالية بعد انتهاء العمل وعند النوم بشأن كل من التمرينات الرياضية التي مارسوها، وعدد ساعات النوم التي حصلوا عليها، إلى جانب قيامهم بالإجابة على الأسئلة التي تم تصميمها لقياس "الموارد الشخصية".
وشملت تلك الأسئلة بنوداً لقياس المرونة (الشعور بالقدرة على التعامل مع أمور كثيرة في وقت واحد)، و"التفكير" (الشعور بالقدرة على حل المشكلات حتى عندما يكون الآخرون مفتقدين للحماس)، والتفاؤل (توقع حدوث الأمور الجيدة أكثر من الأمور السيئة).
ووجدت الدراسة أن ممارسة الرياضة قد عززت الموارد الشخصية في اليوم التالي حين نام الشخص لفترة أطول - وليس أقل - من المتوسط. وكان الأشخاص ذوي الموارد الشخصية العالية خلال اليوم أيضاً أقل عرضة للشكوى من الإجهاد العاطفي أو الإرهاق في المساء.
وقال معدو الدراسة إن النوم لمدة أطول بعد التمرين وقبل يوم مزدحم ومرهق يمنح على المرجح فوائد النوم فرصة لكي "تظهر"، ولكنهم أشاروا إلى أن المدة المثلى تختلف من شخص إلى آخر.
ليست هناك تعليقات :